النيل

الغذاءُ...وَقُودُ الحيَاة، عَلِّمْنِي كيْفَ أُنْتِجْه..

أولاً: مقدمة في أهمية استغلال الموارد الاقتصادية:

في علمي الجغرافيا والاقتصاد، علينا التفريق بين المصطلحات التالية: المصادر Sources ، وهي تعرف بأنها (معينٌ لثروة كامنة لم يعرف الإنسان أهميتها بعد، ولا كيفية تطويعها واستغلالها لما فيه نفعه، بل ربما لا يكون على علم بوجودها أصلاً). بينما الموارد  Resources هي (عبارة عن مصادر معروفة لثروة اكتشف الانسان أهميتها وتفتق ذهنه عن تطوير أساليب فنية تمكنه من استغلالها لنفعه)، و(الجزء من الموارد الاقتصادية والتي تم إعدادها فعلاً للمساهمة في عملية الإنتاج) تعرف بعوامل الإنتاج  Production Factors. و(الجزء الذي استخدم فعلاً من عوامل الإنتاج في العملية الإنتاجية) يعرف بالمدخلات Incomes. والمدخلات، هي أقصى ما يمكن المشاركة به فعلياً في عملية الإنتاج وهذه لا يمكن أن تتعدى بأي حال من الأحوال حجم العوامل الإنتاجية، وإذا كان حجم هذه المدخلات أقل من حجم عوامل الإنتاج فإن الفرق بينهما يمثل عوامل إنتاج غير مستغلة (في حالة بطالة). 

Incomes < Production Factors:

Production Factors – Incomes = Production Factors Unused.

وأقصى ما يمكن الحصول عليه من العوامل الإنتاجية لا يتعدى الحجم المتاح من الموارد الاقتصادية، وبالتالي فإذا كانت عوامل الإنتاج اقل من الموارد، فإن الفرق بينهما يمثل موارد غير مستغلة (في حالة بطالة).

Production Factors < Resources:

Resources – Production Factors = Resources Unused.

وعليه، يمكن التعبير عما سبق بالمتباينة التالية:

Incomes < Production Factors < Resources < Sources.

يتعاظم اهتمام معظم دول العالم اليوم بدراستها لمواردها الاقتصادية، فبقدر ما يتاح من موارد لمجتمع ما، يتحدد مستوى الرفاهية الاقتصادية فيه. إن غنى وفقر الدول في وقتنا الحاضر لا يقاس بما تحوزه من موارد اقتصادية متنوعة فحسب، ولكن بمدى مقدرتها على الحفاظ عليها واستغلالها بكفاءة عالية. إن أبرز الأسباب الداعية إلى دراسة الموارد الإقتصادية يتمثل في الآتي:

1.      ندرة هـذه الموارد وتعدد الحاجة إليها،

2.       دواعي ومتطلبات التنمية الاقتصادية في مجالاتها المختلفة،

3.       حماية هـذه الموارد الموارد واستغلالها بالقدر الذي يفي بالمحافظة عليها،

4.       آثار الحروب والنزاعات المحلية المدمرة لأرصدة الموارد.
وللموارد الإقتصادية مصدرين رئيسيين، يوفران كلاً على حدة بعضاً من هذه الموارد، كما إن تفاعلهما معاً يوفر البعض الآخر. فـ (1) الطبيعة وحدها، مصدرٌ لمجموعة من الموارد تعرف بـ (الموارد الطبيعية)، فالأرض (وما عليها وما يحيط بها وما في باطنها مثال على هذه الموارد) التي يمكن (إعدادها) للدخول في دائرة الاستغلال الاقتصادي تعتبر مورداً اقتصادياً، أما ذلك الجزء من الأرض الذي تم إعداده فعلاً للمساهمة في عملية الإنتاج فيعتبر عاملاً انتاجياً والفرق بين ما يمكن إعداده وما تم إعداده فعلاً من الأرض يعتبر مورداً اقتصادياً غير مستغل. بينما يمثل (2) الفرد البشري وحده (الإنسان)، مصدرٌ لمجموعة أخرى من الموارد تعرف بـ (الموارد البشرية)، والتي تشمل جميع السكان (من الأطفال الرضع حتى الشيوخ المسنين) الذين يمكن إعدادهم للدخول فــي دائرة الاستغلال الاقتصادي، يعدون كمورد اقتصادي. أما ذلك الجزء المعد فعلاً للمساهمة في عملية الإنتاج فيعتبر من عوامل الإنتاج. وذلك الجزء الذي يساهم فعلاً في العملية الانتاجية يعتبر مدخلات. تفاعل الطبيعة والإنسان، ينتج عنه نوعٌ جديدٌ ومهمٌ من الموارد يعرف بـ (الموارد المصنعة أو الحضارية)وذلك مثل: البنى التحتية كالطرق، وقنوات الري،...إلخ. ... (تابع المرفقات).

المصدر: بقلم/م.زراعي: عمار حسن بشير عبدالله وزارة الزراعة
elneel

ahbab

  • Currently 24/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
7 تصويتات / 2435 مشاهدة
نشرت فى 28 سبتمبر 2011 بواسطة elneel

النيل

elneel
(لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ * إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ * فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ *) ahbab6996@ hotmail.com »

درر النيل:

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

946,449