بسم الله الرحمن الرحيم
"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"
الإخوة الزملاء ...
المهندسون الزراعيون،
الإداريون،
العمال:
لا تخفى الأوضاع التي تمر بها وزارة الزراعة من تردٍ طال كافة مرافقها، فنحن المنوط بنا العمل على مراجعة وتحسين تلك الأوضاع للأفضل، فالخطوة الأولى في سبيل إعادة هذه الوزارة إلى مكانتها الريادية، العمل على إعادة ترتيب أوضاعها الداخلية، والوقوف على العوامل (داخلية، خارجية) التي أدت بالقعود بها عن دورها الطليعي. وهذه الترتيبات تستدعي النظر في مجمل الشؤون المتعلقة بكم، ومحاولة استقصاء العوامل الخارجية من سياسات أثرت بصورةٍ أو بأخرى في الوضع الحالي لهذه الوزارة. إذ تنعدم أوجه المقارنة بين أوضاع العاملين بها ونظرائهم في الخدمة المدنية في مواقع العمل الاخرى، في مؤسسةٍ يليق للعاملين فيها أن توفر لهم بيئةُ عملٍ مناسبة لتضطلع بدورها القيادي في إدارة الإقتصاد القومي، وهذا الوضع أدى بديهةً إلى بروز هذه المبادرة الإصلاحية لترميم ما يمكن ترميمه.
الإخوة الزملاء ...
هي مبادرة إصلاحٍ مهنيٍ تقودونها من أجل ترقية الأداء وتجويده، ولنلتف حول قضايانا المطروحة، ولنعمل معاً على إيجاد الحلول العملية لها، فهذه المبادرة صوتكم الجهير ومنبركم الذي يعرض قضاياكم بمشاركتكم جميعاً.
تسعى المبادرة إلى إشراككم جميعاً في تحديد درجة وأهمية واتجاه قضاياكم، ورفعها إلى الجهات التنفيذية في الوزارة، وعرض الأخرى على أجهزة الدولة المختصة ذات الصلة. وستعمل المبادرة على إشراككم الرأي حول:
· الخدمات الأساسية وتشمل: الصحية، الترحيل، الإسكان، ... إلخ،
· الحقوق المالية وتشمل: البدلات والحوافز ... إلخ،
· التدريب والتاهيل،
· بيئة العمل،
· الترقيات،
· المؤسسات الزراعية الداخلية وتشمل: نقابة العاملين، جمعية القرآن الكريم، رابطة المرأة العاملة،
· قضايا عامة تهم الزراعة: وضع الزراعة في خارطة الإقتصاد الوطني،
· الجوانب الإدارية وهذه تشمل: ولاية الشئون المالية والإدارية على حركة الأموال العامة داخل الوزارة، إنهاء خدمة العاملين وفق اللوائح والقوانين المنظمة للخدمة وإتاحة الفرصة لتجديد القيادات الزراعية، عدم شغر الموظف لأكثر من موقع واحد، وقف تداخل اختصاصات الإدارات وإسناد الأعمال إلى الإدارات المختصة، توجيه وإرجاع العمل الزراعي بكافة مناحيه إلى الإدارات المختصة ومنحها صلاحيات ومعينات التنفيذ.
نؤمن ونؤكد على اضطلاع إداراتٍ تنفيذيةٍ ونقابيةٍ على هذه القضايا، ولا نسعى لإحلال أنفسنا مكانها، إنما نرمي لتقديم رؤيةٍ منهجيةٍ واضحةٍ ونابعة منكم ومبنيةٍ على حقائق وبياناتٍ علميةٍ حديثة، لنعمل معاً على وضع مقترحاتٍ للحلول، وتنفيذها عبر الأطر الهيكلية القائمة.
نسعى لإنفاذ مشاركةٍ واسعةٍ من الجميع للدفع بهذه المبادرة إلى الأمام، ونستحدث لذلك مجلساً استشارياً من الخبراء الزراعيين (تنفيذيون، تشريعيون، سياسيون وأكاديميون جامعيون) للقيام بدعم وتصويب وتوجيه مسار المبادرة، والإطلاع على الأعمال المنجزة، ومن ثم رفعها إلى الجهات التنفيذية في الدولة.
الإخوة الزملاء ...
مشاركتكم الحقيقية والوقوف خلفها ومؤازرتها، هو الضمانة الوحيدة لتحقيق الأهداف والوصول إلى الغايات.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله"