1. المقدمــــــــــــة:
1.1. فلسفة الزراعة العضوية:
كلمة عضوي أو حيوي تطلق على المنتجات التي تنتج وفقاً لما يعرف بالزراعة العضوية أو الحيوية (البيولوجية) أو التي يطلق عليها البيوديناميكية، وهناك أسماء أخرى قد تطلق على هذا النوع من الزراعات مثل: الزراعات الخضراء أو الطبيعية أو النظيفة أو الصديقة للبيئة ولكنها جميعا بخلاف الثلاثة الأولى (عضوي – حيوي – بيوديناميكي) ليست أقرب إلى الصواب. والخلاف بين الأسماء الثلاثة ربما يعود إلى اختلاف لهجات الدول أو الترجمات فانجلترا مثلاً والدول الناطقة بالانجليزية تفضل اسم عضوي، والدول الناطقة بالفرنسية تسمى حيوي، والألمان يفضلون اسم البيوديناميكى. وعموما لا فرق جوهري في الإنتاج بين الثلاثة.
عرف الإنسان الزراعة مع وجوده على الأرض منذ آلاف السنين وربما كانت المعرفة بفطرته التي خلقه الله سبحانه وتعالى عليها، حث يرمى البذرة في الأرض وترويها السماء فتنبت، ثم تنمو وتتحول في النهاية إلى محصول يستفيد منه في غذائه. ربما كانت هذه بالتأكيد هي فلسفة الزراعة العضوية والتي يستفاد فيها من موارد الطبيعة وتنوعها دون استنزافها في الحصول على منتجات غذائية نظيفة وآمنة وخالية من التلوث.
والبدايات التي ذكرناها استمرت لآلاف السنين حتى أوائل القرن العشرين، بدخول الكيماويات المخلقة (أسمدة- مبيدات) إلى نظم الزراعة للحصول على إنتاجية أعلى من المحاصيل من خلال تكثيف التغذية الصناعية (الأسمدة الكيماوية)، أو القضاء على الآفات الحشرية والمرضية بالمبيدات الزراعية والتي زاد استخدامها مع الحرب العالمية الثانية.
ومع الزيادة الكبيرة في أعداد السكان على مستوى العالم اهتمت كثير من الدول برفع إنتاجها لمواجهة هذه الزيادة، مما تطلب أيضا ارتفاع معدلات استهلاك الكيماويات المختلفة بدرجة كبيرة وتزامن ذلك مع غياب المعلومات والوعي من أضرار هذه الكيماويات واستمرت هذه المرحلة لأكثر من عشرين عاماً حتى انتبه العالم للخطورة البيئية للكيماويات من خلال المعرفة التي أطلقتها الأمريكية "راشيل كارسون" في كتابها (الربيع الصامت) والتي قالت فيه "أن العصافير لم تعد تزقزق والبلابل لم تعد تغرد" في إشارة لاختفاء الطيور بسبب استخدام المبيدات. ومن هنا بدأ العالم يلحظ خطورة المبيدات وبدأت جماعات البيئة في التكون في مناطق كثيرة من العالم، تحذر من استخدام المبيدات وتطالب بالعودة إلى الطبيعة في إنتاج الغذاء وانتشرت دعوات هذه الجماعات في كثير من دول أوروبا وخاصة ألمانيا وبريطانيا وخصوصاً أن ألمانيا قد بدأ الوعي فيها بهذه الطرق في أواخر القرن الثامن عشر وبداية التاسع عشر، كما عادت أيضا في سنة 1924 على يد الدكتور "رودولف أشتينر" الذي ألقى ثمانية محاضرات عن الزراعة البيوديناميكية (أحد أنواع الزراعة العضوية).
2.1. مفهوم الزراعة العضوية:
تعتبر الزراعة العضوية التى تعرف أيضاً بالزراعة الحيوية، بمثابة منهج يتخذ نحو الوصول إلى نظام متكامل قائم على مجموعة من العمليات التى تنتج عنها نظام عضوى مستديم وتوفير غذاء آمن وتغذية سليمة ورعاية للثروة الحيوانية وتحقيق للعدالة الاجتماعية. وفى هذا النظام تعتبر خصوبة التربة مفتاح النجاح مع الأخذ فى الاعتبار القدرة الطبيعية للتربة والنبات والحيوان كأساس لإنتاج غذاء ذو مواصفات جيدة وقيمة صحية عالية. والزراعة العضوية لا يستعمل فيها الأسمدة الكيماوية والمبيدات والهرمونات وكذلك التغيرات الجينية باستخدام الهندسة الوراثية .
عموماً فالزراعة العضوية هي عبارة عن منظومة زراعية أو أسلوب زراعي يتجنب استخدام الكيماويات المخلقة، سواءً الأسمدة أو المبيدات أو منظمات النمو أو الهرمونات أو الأدوية البيطرية وإضافات الأعلاف الحيوانية في الإنتاج الزراعي. وهذه المنظومة تعتمد إلى حد كبير على الاستفادة من كل عناصر البيئة في الإنتاج: كتفعيل دورة المحاصيل الزراعية (تعاقب زراعة المحاصيل المختلفة)، والاستفادة من بقايا المحاصيل والحيوانات في إنتاج ما يعرف بالكمبوست وهو الغذاء الرئيسي للزراعات العضوية، واستخدام وسائل المقاومة البيولوجية والطبيعية للآفات والحشائش مع مراعاة الجوانب الاجتماعية والبيئية.
ولأن المنتج العضوي كما نعلم ينتج وفقاً لأساليب طبيعية فيكون نظيفاً وخالياً من التلوث الذي يصاحب المنتجات الأخرى غير العضوية، وبالتالي نجد أن الطلب على هذا المنتج العضوي يكون كبيراً جداً ويكون سعره أيضا عالياً ربما يعود ذلك بسبب تكلفة إنتاجه التي في الغالب تكون عالية، إضافة إلى نقص المحصول إلى حد ما في الإنتاج العضوي خاصة في السنوات الأولى من الإنتاج وقبل أن تصبح الأرض غنية بالعناصر الغذائية.
3.1. المنتجات العضوية:
الإنتاج العضوى هو نظام حديث ومستمر لإنتاج الغذاء، وفى نفس الوقت يحافظ على خصوبة التربة على المدى الطويل، وكذلك الاستخدام الآمثل لمصادر الأرض المحدودة والمتاحة . الإنتاج العضوى ليس عودة إلى الوراء باستخدام طرق الزراعة التقليدية ولكنة متوافق مع التطور المستمر فى علوم البيئة ، الكيمياء الحيوية ، فسيولوجيا النبات ، تربية النبات وتصميم الآلات.
والإنتاج العضوى يعتمد أساساً على :
- وضع خطة لدورة زراعية.
- اضافات السماد العضوى والكمبوست.
- تعظيم إعادة تدوير العناصر المعدنية.
- المحافظة على تركيب و خصوبة التربة.
- الزراعة الميكانيكية.
- استخدام الطرق الطبيعية لمقاومة الآفات والأمراض.
يعتبر السماد العضوى احد الوسائل المستخدمة لزيادة المحصول للمزارع المهتمة بالزراعة العضوية والمستدامة . الآن هناك اهتمام خاص باستخدام الكمبوست للمساعدة على تثبيط الممرضات النباتية . وهذا الاستعمال المفيد للسماد ساعد على تقليل استخدام المبيدات الكيمائية وإعادة تدوير المخلفات وتقليل التكلفة .
والمنتج العضوي قد يكون نباتياً: كالخضروات والفاكهة والأعشاب ومحاصيل الحبوب والبقول أو محاصيل الألياف كالقطن والكتان، أو قد يكون حيوانياً مثل: اللحوم والدواجن والأسماك والنحل. وبصفة عامة يعطى المنتج العضوي شعاراً معيناً حسب كل دولة ليميزه عن المنتج غير العضوي، وهذا الشعار تمنحه الهيئات والمراكز المعتمدة في العالم والتي تعطي الشهادات للمزارع والمنتجات العضوية وتراقب إنتاجه حتى تسمح بتداوله كمنتج عضوي وفقا للقوانين والمعايير السائدة وتشرف أيضا على حماية هذه المنتجات من الغش ومن منافسة المنتجات الأخرى غير العضوية. وأخيرا فعلى الرغم من ارتفاع أسعار المنتجات العضوية عن مثيلتها غير العضوية بدرجة كبيرة إلا أنها أكثر أماناً وصحةً وحفاظاً على البيئة واستدامتها ولذلك فالطلب عليها دائماً يكون كبيراً.
2. التجارب العالمية في مجال الزراعة العضوية:
1.2. الزراعة العضوية العالمية:
الزراعة العضوية لا تلقى قبول فقط في الدول المتقدمة بل تنمو بسرعة في جميع دول العالم، وبإعطاء بيانات عن الإنتاج العضوي في بعض الدول يعطي بطبيعة الحال مؤشراً على مدى انتشار الزراعة العضوية. ففي ألمانيا توجد حوالي 80.000 مزرعة رغم الضغوط التي تمارسها شركات الكيماويات الزراعية ومجمل المساحة حولي 2% من إجمالي الأراضي الزراعية، وفي سويسرا وصلت نسبة المساحة المنزرعة عضوياً بحوالي 7% وخاصة في مناطق كانتون، وفي النمسا يوجد حوالي 20.000 مزرعة تمثل 10% من المساحة المنزرعة الكلية، وفي بعض مناطق مثل Salzburg وصلت النسبة إلى حوالي 50%، وبالنسبة للسويد وفلندا وصلت نسبة الأراضي المنزرعة عضوياً إلى مستوى سويسرا 7% ، وفي إيطاليا زاد عدد المزارع من 18.000 إلى 30.000 في العامين الماضين، وفي أوغندا توجد برامج للزراعة العضوية للقطن بدأت بعدة فئات من المزارع وحالياً وصلت إلى حوالي 7.00 مزرعة، وفي المكسيك يوجد حوالي 10.000 مزرعة تنتج أغذية عضوية للتصدير. (عمار جابر).
تحتل الولايات المتحدة الأمريكية الصدارة عالمياً في الأسواق العضوية، ويأتي من بعدها ألمانيا التي هي أكبر الأسواق العضوية في أوروبا حيث تحصد ثلث المبيعات تقريباً، ويتبع ألمانيا فرنسا ثم إنجلترا فهولندا فسويسرا ثم الدنمارك وإيطاليا وأخيراً النمسا والسويد واللذان يعدان من الأسواق الصغيرة.
وإحصائياً تشكل الولايات المتحدة حوالي 45% من حجم السوق العضوي العالمي، بينما يشكل السوق الأوروبي 44% من حجم السوق العالمي. ولا تشكل مبيعات الأغذية العضوية عموماً أكثر من 2.5% من حجم إجمالي الأغذية عالمياً، ومع ذلك هناك نمواً سريعاً ومتزايداً في هذه المبيعات يتراوح ما بين 10% إلى 30% سنوياً، ومن المتوقع أن يرتفع حجم إجمالي الأغذية العضوية إلى ما يقرب من 10% عام 2005 لتصل حجم مبيعات التجزئة عالمياً إلى حوالي 30 مليار دولار.
ويأتي في المرتبة الثانية في الأسواق العضوية بعد أمريكا، ألمانيا التي بلغت مبيعاتها العضوية حوالي 3.1 مليار دولار. ما بين الفاكهة والخضروات التي تمثل 18% من مبيعات الأغذية العضوية ومنتجات الألبان والبيض التي تشكل نحو 16% والمخبوزات التي تكون في حدود 14% منها.
وقصة الزراعة البيوديناميكية تعود إلى سنة 1924 في ألمانيا، حيث ألقى الدكتور رودولف أشتينر ثمانية محاضرات تعتبر الأساس في الزراعة البيوديناميكية. وتبنى الزراعة البيوديناميكية على العلاقة بين ثمانية عناصر هي: التربة وعمليات الحرث وتجهيز التربة كمهد صالح للبذور، والكمبوست وإعداده، والتوافق بين البيئة والطبيعة، وتربية النبات، وتربية الحيوان، والعمالة، والعدالة الاجتماعية، والتسويق.
وبقى القول أن الزراعة البيوديناميكية ( BIO )، ذات شهرةٍ واسعةٍ في ألمانيا. وعلى الرغم من الشهرة الكبيرة في ألمانيا إلا أنها غير معروفة في كثير من دول العالم.
ولنشر أساليب الزراعة البيوديناميكية اتخذت الحكومة الألمانية حزمة من الإجراءات منها: عقد سلاسل من الندوات، وإنشاء شبكة عن الجوانب الإرشادية لها، وكذا إعداد مجموعة من الدراسات والبحوث، وإنشاء موقع اليكتروني مركزي، وإعداد برامج تدريبية للمزارعين والمرشدين، وتشجيع القطاع الخاص للمشاركة، وحث وسائل الإعلام والصحف على زيادة التحقيقات والمقالات عنها.
وعن البدايات في التحول إلى الإنتاج العضوي يقول الدكتور شيكل (مدير مزرعة لإنتاج لحوم الأبقار العضوية بألمانيا)، بأن البداية كانت في العام 1992 استمرينا نحو تسع سنوات في عملية التحول بالإضافة إلى سنتين من الإجراءات الإدارية والفحوص المختبرية من قبل شركات متخصصة ومعتمدة الكلمة في الفصل بأن هذا المنتج عضوي أم لا .
نقوم بزراعة المحاصيل العلفية مثل الذرة والقمح والشعير بالإضافة إلى البقوليات ضمن خطة زراعية أو ما يسمى الدورة الزراعية متكاملة.
وعن إنتاج اللحوم العضوية بألمانيا يقول الدكتور شيكل بأننا كمزارعين ننتج حوالي 30 % من اللحوم العضوية في ألمانيا ونستورد 10 % من البرازيل والأرجنتين، ولدينا منافسة حقيقية من المنتجات الفرنسية والدانماركية والهولندية ولكن لاخوف من ذلك فالسوق المفتوح يتيح للآخر الوصول إليك وعرض منتجاته والحكم هو المستهلك أولاً وأخيراً.
كما أعرب الدكتور شيكل عن مخاوفه على الزراعة العضوية، من الهجوم الكبير للمنتجات الزراعية المعدلة وراثياً لذا يجب الحد منها وعدم إتاحة الفرصة لها لكي تنمو على حساب صحة الإنسان والبيئة.
2.2. الزراعة العضوية في الدول العربية:
على الرغم من النمو المتسارع للزراعة العضوية في غالبية دول العالم وخاصة المتقدم منها، إلا أن نمو الزراعة العضوية في الدول العربية مازال محدوداً وهناك عددا من الدول العربية عرفت الزراعة العضوية مبكراً أهمها: مصر، تونس، المغرب، المملكة العربية السعودية، ولبنان وغيرها.
فقد عرفتها مصر منذ عام 1977 على يد الدكتور إبراهيم أبو العيش والذي يعد أبو الزراعة العضوية في مصر، حيث بادر بإنشاء مزرعة للزراعة البيوديناميكية (مبادرة سيكم) على مساحة 20 هكتار بمنطقة بلبيس بمحافظة الشرقية في مصر، والتي زادت بعد ذلك ووصلت إلى 63 هكتار ثم أصبحت مبادرة سيكم الشهيرة الآن في مصر والتي نال عنها أبو العيش جائزة نوبل البديلة عام 2003.
أما المملكة العربية السعودية فاستعدت مؤخرا للتعاون مع ألمانيا لتوقيع اتفاقية بين المملكة وبين المؤسسة الألمانية للتعاون الفني في مجال الزراعة العضوية، حيث تشمل الاتفاقية الضوابط والتشريعات والمواصفات القياسية للزراعة العضوية، إضافة إلى تدريب الكوادر السعودية للقيام بالإشراف والمتابعة. ويذكر أن السعودية مهيئة للاستفادة من تمتعها بمميزات نسبية في إنتاج التمور العضوية والتي تضعها في مقدمة اهتماماتها إضافةً إلى بعض المحاصيل الأخرى. وتنظم المملكة من وقت لآخر لقاءات علمية وندوات لنشر مفهوم الزراعة العضوية تستضيف فيها عدداً من خبراء الزراعة العضوية من مصر وغيرها من الدول العربية.
وفي هذا الإطار فإن التجربة الإماراتية في الزراعة العضوية متواضعة، إلا أنها واعدة بسبب زيادة الوعي البيئي بهذا الاتجاه سواء على المستوى الحكومي أو الشعبي، فوزارة البيئة والمياه تبنت منذ عدة سنوات موضوع الزراعة العضوية كفلسفة زراعية جديدة تدعمها بكل الاتجاهات وتوفر لها سبل النجاح وتعقد ندوات ومؤتمرات علمية عالمية بهذا الخصوص لتوفير الفرص ونقل التجارب العالمية بالزراعة العضوية. أما على الصعيد الشعبي أو لنقل الفردي، فإن منتجات الزراعة العضوية أخذت طريقها إلى الموائد في وقت مبكر. فالعديد من المواطنين المزارعين يتسابقون لتخصيص مساحات من مزارعهم لزراعة المنتجات العضوية بدون استمال المواد الكيماوية أو حتى الأسمدة وخلاف ذلك إيماناً منهم بأن هذا هو الحل الوحيد لغذاء صحيٍ وآمنٍ لخدمة الإنسان والبيئة. ولا ننسى بأن تبني هذا المفهوم من قبل المواطنين المزارعين له أسبابه ومبرراته ذلك بفضل الدعم الكبير الذي تلقاه الزراعة خصوصاً وحماية البيئة على وجه العموم بالإمارات من قبل القيادة العليا للدولة.
3. تجارب السودان في مجال الزراعة العضوية:
يعتبر موضوع الزراعة العضوية في السودان مهما لكل مهتم بالبيئة ونظم الزراعة البديلة، لانه يغطى محورا اساسيا فى حياتنا الا وهو صحة الانسان كما انه يساعد على تحسين صحة التربة ان جاز التعبير. الزراعة العضوية كمفهوم تدعو الى عدم استخدام الاسمدة والمبيدات الكيميائية، و الى استخدام مخلفات الحيوان العضوية والمخلفات النباتية .الزراعة العضوية وليدة ثقافة بيئية متقدمة تؤمن بالعودة الى الطبيعة والانسجام معها، بناءً على ما تقدم فان مفهوم الزراعة العضوية فى السودان تقابله بعض التحديات التى يمكن اجمالها فى النقاط التالية:
1. المستهلك المحتمل:
فى المجتمعات المتقدمة، الطعام العضوى هو مطلب فئة من المستهلكين الذين ابدوا رغبتهم الجادة فى دفع القيمة المجزية لهذا الطعام لتشجيع المزارع العضوى فى استدامة انتاجة.بالنسبة لنا فان نوعية الطعام قد تبدو هدفا بعيد المنال لمعظم المستهلكين.
2. المزارع المحتمل:
بما ان المؤسسات الرسمية وبالتعاون مع منظمة الزراعة والاغذية ستقوم بادخال الزراعة العضوية الى البلاد فعليها الا تنسى بان المزارع المحتمل يرتبط ارتباطا عضويا بالمستهلك المحتمل. بمعنى اخر ان قبول السوق للطعام العضوى يعنى نجاح المزارع المحتمل.
3. المعارضة المحتملة:
وهذه تشمل الجهات العاملة فى انتاج واستيراد وبيع الاسمدة والمبيدات الكيميائية. ستقوم هذه الجهات بالترويج لاستمرار نمط الزراعة غير العضوية لضمان المحافظة على ارباحها.
4. الفجوة المحتملة للامن الغذائى:
هذه نتيجة حتمية للتركيز على النوعية فى مقابل الكمية، حيث ان المدخلات الكيميائية تعطى انتاجاً اعلى مقارنة بالزراعة العضوية. هذا التحدى قد يكون مؤجلا ولن يظهر الا بعد سيادة الزراعة العضوية خاصة فيما يتعلق بالمحاصيل الغذائية الاستراتيجية.
ادخال الزراعة العضوية الى السودان قادم من اعلى اى ليس وليد حاجة مجتمعية ولكنه ضرورة يجب تشجيعها. لدعم هذا الاتجاه علينا بالبحث عن المستهلك والمزارع المحتملين.
منظمات المجتمع المدنى المعنية بالبيئة ونظم الزراعة البديلة وحماية المستهلك عليها ان تقوم بوضع برامج تدعو الى زيادة الوعى باهمية استخدام الطعام العضوى. وبما ان على الحكومة ايجاد المزارع العضوى والعمل على دعمه، قد يقول البعض بان الدولة تتبنى سياسة السوق الحر ولا مجال للدعم.
ان مستقبل الزراعة العضوية فى السودان يعتمد على الدعم المحسوب والذى يمكن رفعه بمجرد انتشار ثقافة الغذاء العضوى. وبذلك يتمكن المواطن العادى من شراء هذا الغذاء ليحمى نفسه واسرته من شرور المدخلات الكيميائية غير المرئية حاليا.
ان نقل مفهوم الزراعة العضوية من الاطار النظري الى الواقع التطبيقى يتطلب بالضرورة تعاون المؤسسات الرسمية ذات الصلة ومنظمات المجتمع المدنى المعنية وبذلك نضمن اعادة توطين الزراعة العضوية والتى كان يمارسها اجدادنا منذ قرون مضت. (هاشم، 2010)
4. مزايا الزراعة العضوية:
1.4. مقدمة:
تعرف الزراعة النظيفة بأنها: نظام إنتاجى اقتصادى اجتماعى بيئى متكامل يتماشى مع الأسس التاريخية التى اتبعها الإنسان فى الزراعة على مر التاريخ. وقد تأكد من خلال التاريخ الطويل للزراعة على سطح الأرض، أن هذا الأسلوب له صفة التواصل أو الاستدامة . كما تعرف بأنها: الأسلوب من الإنتاج الزراعى الذى يتجنب فيه استخدام المواد الكيمائية وخاصة المبيدات. قد يتصور الكثير أن أساليب الزراعة النظيفة أسلوب واحد لكن فى الحقيقة لها العديد من الأساليب والتى تقع جميعها تحت مفهوم تنمية النظم الطبيعية الحيوية. وتعتبر الزراعة الحيوية والعضوية جزء لا يتجزأ من الزراعة النظيفة. تعتمد الزراعة الحيوية والعضوية على أسس علمية راسخة مما يتعلق بالتوازن الطبيعى فى الكون والحفاظ على الموارد الطبيعية من تربة ومياه وعناصر جوية فى إنتاج مزروعات نظيفة. هذا الى جانب عدد من العناصر يجب تكاتفها معا ًواستغلالها الاستغلال الأمثل فى وقاية المزروعات من الممرضات المختلفة وكذلك الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها من التلوث ، حتى يمكن إيجاد بديل مناسب عن استخدام المبيدات وهى : التطهير – العمليات الزراعية – المقاومة الطبيعية – المقاومة المستحثة والكيماويات الآمنة للممرضات النباتية .
نتيجةً للأبحاث المختلفة، وجد أن عينات مختلفة من الغذاء تحتوى على بقايا من المبيدات بنسبة أعلى من المسموح بها، وتوجد معلومات قليلة عن تأثير هذه المواد على المدى الطويل، والسمية التى تسببها اذا تم خلط أكثر من مبيد واحد سوياً. كانت أهم الانتقادات التى وجهت الى الزراعة الحالية (التقليدية غيرالعضوية) هى انها أدت الى :
ü تدهور تركيب التربة،
ü تدهور البيئة الطبيعية والمسطحات التقليدية،
ü اضرار صحية نتيجة التراجع فى جودة الغذاء.
والعكس من ذلك فإن الزراعة العضوية لها تأثير ايجابى، لأنها تعتمد على المصادر الطبيعية المتاحة والمحافظة على التوازن البيئى عن طريق تطور العمليات البيولوجية للحد الامثل .
كما أن حماية البيئة والتربة من اساسيات المزارع العضوية . وهناك دلائل عديدة للعلماء على أن الغذاء العضوى آمن وصحى بدرجةٍ أكبرمن الغذاء غير العضوى، كما أن المستهلك يريد تحسين إحتياجاته من العناصر المعدنية والفيتامينات عن طريق اخذها من مصادر عضوية، بدلاً عن تلك التى عرضت لبقايا المبيدات أو الاضافات الصناعية على الاغذية .
كما ان استخدام الكائنات الحية المعدلة وراثياً ممنوعة فى كل مفاهيم الزراعة العضوية والغذاء العضوى، وهذا محمى بقانون على سبيل المثال: فى الاتحاد الاوربى . وفى النظم العضوية نجد ان بعض المحاصيل المعدلة وراثياً مثل فول الصويا – الذرة والمنتجات الاخرى ممنوع استخدامها كغذاء فى المزارع العضوية .
ومن أهم أهداف ومقاصد الزراعة والإنتاج العضوي:
1. تقليل التلوث البيئى الناتج عن استخدام المبيدات الكيماوية ،
2. تقليل المخاطر الصحية وخاصة لمستخدمى المبيدات ،
3. تحسين البيئة والأمن الغذائى والمحصول الناتج المعد للتصدير ،
4. الحفاظ على البيئة، أى زراعة مستدامة أقل اعتمادا على المدخلات الخارجية ،
5. عدم فقد العناصر الغذائية من التربة الزراعية وتحسين خصوبة التربة ،
6. توفير الطاقة،
7. زيادة التنوع الأحيائي.
2.4. المشاكل البيئية والصحية للمبيدات:
البيئة هى: مجموعة العوامل الخارجية التى تحيط وتؤثر فى الكائن الحى من حيث شكله الخارجى وتركيبة الداخلى ووظائفه الفسيولوجية وسلوكه. وتشمل مكونات البيئة : الماء ، الهواء ، التربة ، الطاقة.
لقد أصاب التلوث البيئى كل الكائنات، فقد أعلنت وكالة حماية البيئة أن واحدةً من كل 24 حالة عجز جسدى، وواحدةً من كل 17 حالة وفاة يسببها تلوث البيئة بالمبيدات .
يمكن اعتبار جميع المبيدات مواد سامة . وتختلف درجة سمية مركب ما تبعا لحساسية الكائن الحى سواء كان انساناً او نباتاً او حيواناً، كما تختلف القدرة على إحداث التسمم والخطورة باختلاف السن والجنس والنوع والحالة الصحية والتغذية وصورة المستحضر . ويتم قياس سمية المادة الكيميائية بمعيار الجرعة النصف مميتة LD50 ويعبر عنها مجم / كجم من وزن الجسم وهى الجرعة التى تقتل 50 % من مجتمع حيوانات التجارب ، ولا تتمثل خطورة المبيد فقط بتناوله عن طريق الفم ولكن يمكن ان يمتص من خلال الجلد والعين والرئتين وترتبط خطورة المبيد باختلاف صورة المستحضر وتزداد خطورته مع تركيز المادة الفعالة .
والقاعدة العامة، فان مستحضر المبيد المجهز فى صورة سائلة او مركز قابل للاستحلاب يكون أكثر خطورة عما اذا كان المستحضر فى صورة مسحوق قابل للبلل او مسحوق تعفير. وبناء على ذلك يمكن ترتيب خطورة مستحضرات المبيدات تنازليا كالآتى :
- مركبات قابلة للاستحلاب،
- مساحيق قابلة للبلل،
- مساحيق تعفير.
ولذلك تعتبر المبيدات مركبات لها القدرة على إحداث التسمم، ويجب التعامل معها على هذا الأساس وتوضيح البطاقة الاستدلالية الموجودة على عبوه كل مبيد المتطلبات الدنيا للتداول الآمن . وعلى المزارعين الالتزام بفترة الامان المدونة على البطاقة الاستدلالية والعمل بها حماية لهم وللمستهلك بصفة عامة ، ومما لا شك فيه فإن استخدام المبيد بجرعة أكبر من الموصى بها تؤدى الى زيادة مستوى المتبقى من المبيد فى وقت الحصاد عن الحدود المسموح بها، كما ان عدم مراعاة فترة الآمان يؤدى الى زيادة مستوى المتبقى من المبيد وقت الحصاد، مما يشكل خطورة على المستهلك وعدم قبول المنتج عند تصديره .
ومما سبق يتضح مدى أهمية استخدام بدائل آمنة للمبيدات الموجودة حالياً، مما يوفر الاستخدام الآمن مع القدرة على مقاومة مسببات الأمراض الفطرية والبكترية والفيروسية .
وتهدف السياسة الزراعية الى الحد من استخدام المبيدات الكيماوية فى مكافحة الآفات الزراعية العامة، مع عدم رش مبيدات سامة على بساتين الموالح، للحفاظ على البيئة والاعداء الحيوية المصاحبة للآفات، وتجنب الآثار السامة المتبقية بالثمار لتكون صالحة للاستهلاك المحلى والتصدير .
أهم نتائج الأسهاب فى استخدام المبيدات :
- تدهور خصوبة التربة نتيجة الحقن بكميات عالية من المبيدات مما يؤثرعلى أعداد الكائنات الحيوية النافعة والمضادة الى حد الأبادة التامة ،
- تلوث التربة الزراعية ببقايا المبيدات ،
- تأثير المبيدات على الصحة العامة وإصابة الإنسان بالسرطان والفشل الكلوى والكبدى ،
- التأثير على الجانب الوراثى للخلية، وتشوه الأجنة او حالات الإجهاض ، كما ان تدهور السلالات النباتية السريع ما هو الاحصاد للزراعات الكيمائية والآثار على وراثة الخلية ،
- تلويث المياه السطحية والبحار بالمبيدات نتيجة الرش بالموتورات او الطائرات او الترشيح خلال التربة ،
- تلوث الهواء بالغازات مثل الميثان وثانى أكسيد الكبريت وثانى أكسيد النتروجين .إن كميات من متبقيات المبيدات تتراوح بين 50 – 90 % من الكمية المرشوشة تجد طريقها للهواء لتلوثه، حيث تقوم التفاعلات الكيموضوئية بتحويلها الى غازات تضر ببيئة الغلاف الجوى والأوزون،
- تآكل الأوزون فى الغلاف الجوى نتيجة تلوث الهواء بالمبيدات فى صورة أكاسيد الكربون او الكبريت، والتى تدخل فى تفاعلات كيموضوئية تؤثر على ثقب الأوزون مثل مركب بروميد الميثل ومركبات الكلورفلوركاربون .
ويمكن تقسيم التلوث الى :
- تلوث التربة،
- تلوث الهواء،
- تلوث المياه،
- تلوث الطاقة، وهو تنقسم الى: ارتفاع درجة الحرارة، التلوث الأشعاعى بالأشعة فوق البنفسيجية الناتج عن هدم فى طبقة الأوزون ( ثقب الأوزون).
3.4. الاسمدة العضوية:
الأسمدة العضوية هي عبارة عن: بقايا المخلفات النباتية والحيوانية مع إضافة بعض المواد الأخرى التى تساعد على تثبيط الكائنات الدقيقة .
تطبيقات استخدام المخلفات الزراعية فى مكافحة الأمراض النباتية :
1. مكافحة أمراض أعفان الجذور والذبول على بعض نباتات الخضر والفاكهة ،
2. مكافحة أمراض عفن الساق والجذور على بعض نباتات الزينة ،
3. إنتاج شتلات سليمة لبعض النباتات،
4. تضاف الأسمدة العضوية مثل سماد الماشية والأرانب والحمام والدجاج بغرض تحسين خواص التربة وزيادة معدلات نمو النبات علاوة على إنها تؤدى إلى إعاقة النمو الطبيعى للنيماتودا ،
5. عند إضافة الأسمدة العضوية للتربة تجعل الوسط المحيط بالجذور يميل إلى القلوية ذات الوسط غير المناسب لنمو النيماتودا ،
6. تشجع على زيادة بعض الكائنات الحية الدقيقة مثل الفطريات والبكتريا والحشرات والتى تطفل على الآفات النيماتودية ،
7. تشجع على زيادة بعض الكائنات الحية الدقيقة مثل الفطريات والبكتريا والحشرات والتى لها القدرة على تحليل البروتين أو مركبات أخرى تدخل فى تركيب جدار الكيوتيكل وزوائد جسم الآفات النيماتودية،
8. تكسب العائل صفة المقاومة ضد الممرضات والآفات النيماتودية ،
التسميد الأخضر وكسب البذور الزيتية ونشارة ورماد الخشب وأوراق النباتات الطازجة وأوراقه الجافة والمطحونة وبقايا مخلفات النباتات، كل هذه المواد السابق ذكرها من المواد العضوية التى تقوم بتخصيب التربة ومحسنات للنباتات، حيث أثبتت التجارب العلمية ضد النيماتودا المتطفلة على الطماطم أدت كل هذه المواد إلى نقص فى الكثافة العددية للآفة مع زيادة فى النمو الخضرى والإنتاج .
يعتقد البعض أن وجود الأحماض الدهنية والفينولات والغازات والتنينات والأحماض الأمينية بالتربة والناتجة من تحلل المواد العضوية (الكمبوست) ، يكون لها تأثير سام كفعل المبيدات النيماتودية، كذلك تعمل على تنشيط الكائنات الدقيقة التى تطفل على الممرضات الفطرية وبيض ويرقات الآفات النيماتودية .
هناك بعض المخلفات النباتية بغرض الاستفادة منها كمادة عضوية صناعية واستخراج بعض المركبات التى لها القدرة على قتل النيماتودا المتطفلة نباتياً .
طرق استخدام المخلفات الزراعية فى مكافحة الأمراض النباتية :
1. استخدام المخلفات الزراعية مباشرةً ( مادة خام ) وذلك بإضافتها مباشرة إلى التربة الزراعية وخلطها بها، مثل إضافة تبن القمح والفول والشعير أو بقايا محاصيل الخضر وغيرها إلى التربة ،
2. استخدام المخلفات الزراعية بعد تحويلها إلى أسمدة عضوية أو كمبوست، ثم إضافتها إلى التربة كمحسنات وكذلك لمكافحة المسببات المرضية الكامنة فى التربة ،
3. استخدام المخلفات الزراعية بعد تحميل بعض الكائنات الحية الدقيقة النافعة عليها واستخدامها فى مقاومة المسببات المرضية بعد إضافتها للتربة ،
التأثير المباشر لإضافة السماد العضوى المكمور على مقاومة الأمراض النباتية :
- يقوم الكمبوست بمد النبات بالعناصر الغذائية المطلوبة مما يعطى النبات قوة تمكنه من التغلب على الإصابة المرضية،
- عند الزراعة يعطى الكمبوست وسط خالى من الممرضات النباتية من خلال القدرة التثبيطية للممرضات ،
- يعمل الكمبوست على تشجيع نمو الكائنات الحيوية المضادة للمسببات الممرضة التربة مما يعمل على وقف وتحديد نمو وانتشار المسببات الممرضة.
5. الآثار والمخاطر المتعلقة بالزراعة العضوية:
بجانب الفوائد البيئية العديدة التى يمكن أن تتحقق باستخدام الأسمدة والمبيدات العضوية، توجد بعض المخاطر والتحفظات الشائعة, وأشهرها: ما يتعلق بالسلامة البيولوجية للمنتجات، والشكوك حول فعالية منتجات الزراعة العضوية في تحقيق الأمن الغذائي.
1. التعرض للملوثات البيولوجية:
o ظهرت ادعاءات كثيرة تفيد أن أكل الأطعمة العضوية يزيد من التعرض للملوثات الميكروبيولوجية، إلا أن الدراسات التى بحثت فى هذه الادعاءات لم تجد أية أدلة تدعمها. ومن الأهمية بمكان إدراك أن كل الأطعمة العضوية يجب أن تتوافق مع نفس معايير الجودة والسلامة المطبقة على الأغذية التقليدية.
o أحد القضايا الشائعة التى تثار حول سلامة الغذاء العضوى هى: وجود السموم الفطرية به. حيث أن مبيدات الفطريات غير مسموح بها تماماً فى أى مرحلة من إنتاج أو تصنيع الأغذية العضوية، فقد ثار القلق حول تلوث تلك الأغذية بالسموم الفطرية (mycotoxins) نتيجة العفن (mould). إذا تم تناول جرعات صغيرة من الأفلاتكسين (Aflatoxins) – وهي أكثر أنواع هذه السموم الفطرية سمية – على فترات زمنية فقد يؤدي الإصابة بسرطان الكبد. لذا فمن المهم وجود ممارسات زراعية جيدة وممارسات تداول وتصنيع جيدة سواء في حالة الزراعة العضوية أو التقليدية من أجل تقليل احتمال نمو الفطريات. ولكن من ناحية الدراسات العلمية والإحصائيات لم تظهر أدلة تثبت أن استهلاك المنتجات العضوية يؤدى إلى خطورة أكبر للتلوث بالسموم الفطرية.
o من ناحية أخرى، يعد الكومبوست المصنوع من الروث الحيواني – باعتباره أحد منتجات الأسمدة العضوية – أحد المصادر التي يقال أنها تحتوى على تلوث ميكروبيولوجى، إلا أن استخدام الروث هو أمر شائع فى الأنظمة التقليدية والعضوية معاً على السواء، لذا فإن احتمال التلوث ينطبق على كلا النوعين. ومن المعروف أن الروث هو حامل لعديد من الكائنات الممرضة للإنسان ولكن إذا تمت معالجته بطريقة سليمة يصبح شكلاً آمناً من السماد العضوي ومصدر غذاء أكثر كفاءة للمحاصيل. لهذه الأسباب فإن المزارع العضوية الموثقة يحظر عليهم استخدام الروث غير المعالج لمدة لا تقل عن 60 يوم قبل حصاد المحصول ويتم التفتيش عليهم للتأكد من التزامهم بهذه المعايير والمحاذير.